سورة الشعراء - تفسير تفسير المنتخب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الشعراء)


        


{فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ (44) فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (45) فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (46) قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (47) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (48) قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (49) قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ (50) إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ (51)}
44- فألقوا حبالهم وعصيّهم، وخُيّل للناس أنها حيات تسعى، وأقسموا بعزة فرعون وقوته إنهم الغالبون.
45- فألقى موسى عصاه، فإذا هي حية عظيمة تبتلع ما كانوا يزوِّرونه بالسحر من حبالهم وعصيِّهم، متوهمين أنها حيات تسعى.
46- فبادر السحرة بالسجود لله حينما أيقنوا أن أمر موسى ليس بالسحر.
47- قالوا مؤكدين فعل السجود بالقول: {آمنا برب العالمين}.
48- وبيَّنوا أن رب العالمين الذي آمنوا به {رب موسى وهارون}.
49- قال فرعون- منكراً على قومه إيمانهم بموسى قبل إذنه لهم، مهدداً إياهم على ذلك بأنه أستاذهم الذي عليه تلقوا فنون السحر، وسيعلمون ما سينزل بهم من العقاب-: لأقطعنَّ أيديكم وأرجلكم من خلاف. أقطع اليمنى مع اليسرى أو العكس. ولأُصلبنكم أجمعين.
50- قال السحرة: لا ضرر علينا مما يلحقنا من عذابك الذي توعدتنا به. لأنا راجعون إلى ثواب ربنا، وهو خير ثواب وخير عاقبة.
51- إنا نرجو أن يغفر لنا ربنا خطايانا التي أسلفْناها، إذ كنا أول المؤمنين في قومك.


{وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (52) فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (53) إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (54) وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ (55) وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ (56) فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (57) وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (58) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (59) فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ (60)}
52- وأوحى الله إلى موسى عليه السلام أن يسير ليلا بالمؤمنين من بني إسرائيل حينما لم تُجْدِ مصابرة موسى، وقد نظم أمر الفريقين على أن يتقدم موسى بقومه، ويتبعهم فرعون بقومه حتى يدخلوا مدخلهم من طريق البحر، فيهلكهم الله.
53- فأرسل فرعون جنده في مدائن مملكته يجمعون الأشداء من قومه حينما علم بسير موسى ببني إسرائيل، ليحول بينهم وبين ما يقصدون.
54- قال فرعون: إن بني إسرائيل الذين فروا مع موسى طائفة خسيسة في شأنها قليل عددها. يثير بذلك الحمية في نفوس جنده.
55- وإنهم مع هذا فاعلون ما يثير غيظنا بمخالفة أمرنا والخروج بغير إذننا.
56- وإنا لجمع من عادتنا الحذر واليقظة، والحزم في الأمور.
57- فأخرجنا فرعون وجنوده من أرضهم الشبيهة بجنات تجرى من تحتها الأنهار، فأهلكوا بصرفهم عن الحق، وإثارتهم إلى الخروج وراء موسى بما جاء في الآيات الثلاث السابقة.
58- وأخرجناهم كذلك من كنوز الذهب والفضة والأماكن التي كانوا يقيمون فيها، مُنَعَّمين بجمالها وحسن مرافقها.
59- مثل هذا الإخراج العجيب الذي وصفناه لك أخرجناهم، وجعلنا هذا الملك وما فيه من ألوان النعيم لبني إسرائيل بعد أن كانوا مُعْدمين.
60- جدَّ فرعون وقومه في السير ليلحقوا ببني إسرائيل، فلحقوا بهم وقت شروق الشمس.


{فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61) قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62) فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63) وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ (64) وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ (65) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (66) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (67) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (68) وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ (69) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ (70)}
61- فلما رأى كل من الجمعين الآخر قال أصحاب موسى: إن فرعون وقومه سيدركوننا، فينزل بنا الهلاك.
62- قال موسى: إن معى عناية الله تلاحقنى بالحفظ، وسيرشدنى إلى طريق النجاة. ليطمئنوا على سلامتهم، ولتبتعد عن أذهانهم فكرة الإدراك المفزعة.
63- فأوحينا إلى موسى: أن يضرب البحر بعصاه، فانفلق البحر إلى اثنى عشر طريقاً بعدد طوائف بني إسرائيل، وكان كل طريق من هذه الطرق حاجزاً من الماء كالجبل العظيم الثابت.
64- وقرَّبنا فرعون وقومه حتى دخلوا هذه الطرق وراء موسى وقومه.
65- وأنجينا موسى ومن معه بحفظ البحر متماسكاً حتى تم عبورهم.
66- ثم أغرقنا فرعون ومن معه بإطباق الماء عليهم عندما تبعوهم.
67- إن في ذلك التصرف الإلهى العجيب لعبرة لمن أراد أن ينتفع، وما كان أكثر القوم مصدقين.
68- وإن خالقك ومربيك لهو القوى في الانتقام من المكذبين، المنعم بالرحمات على المؤمنين.
69- واتْلُ على الكافرين- أيها الرسول- قصة إبراهيم- عليه السلام.
70- إذ قال لأبيه وقومه: أي شيء هذا الذي تعبدونه مما لا يستحق العبادة؛ يقصد تقبيح عبادة الأصنام.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8